القيء المفرط عند الحامل، تشعر الحامل في الأشهر الأولى من الحمل بالغثيان، ولكن في بعض الأحيان يكون هذا الغثيان مبالغ به حيث لا تستطيع الحامل أن تحافظ على بقاء الطعام في المعدة وعدم استخراجه بواسطة التقيؤ، لذلك حددنا هذا المقال لكي تتعرفي على أسباب الغثيان المفرط للحامل وأهم أعراضه وكيفية علاجه، لذلك تابعي معنا لمعرفة المزيد من التفاصيل حول هذا الموضوع.
معلومات عن القيء المفرط للحامل
هناك مجموعة من المعلومات العامة والتي يجب معرفتها حول القيء المفرط عند الحامل وهذه المعلومات تتمثل بما يلي:
- الشعور بالغثيان في الأشهر الأولى من فترة الحمل أمر شائع وطبيعي لكن يجب التميز بين الغثيان الطبيعي والقيئ المفرط.
- يصيب الغثيان عدد كبير من النساء الحوامل وعادة ما يبدأ من الأسبوع الرابع من الحمل أو الأسبوع السابع وينتهي في الأسبوع 16 من الحمل ولكن هناك نسبة من النساء قد يستمر لديهن الشعور بالغثيان لفترة أطول.
- يحدث الغثيان طوال النهار والليل وعلى مدار الساعة مما يؤدي إلى اضطرار البعض من النساء إلى التغيب أو أخذ إجازة من العمل.
- يكون غثيان الحمل في العادة متعدد الأجنة وفي الحالة المرضية مثل مرض الأورمة الغاذية في الحمل.
- هناك حالات شديدة تصيب نسبة قليلة من النساء يكون التقيؤ فيها متكرر أي قد يصل إلى 4 مرات في اليوم مما يؤدي إلى فقدان الوزن واضطراب في تركيز الأملاح والجفاف وتسمى هذه الحالة بالقيء المفرط الحملي.
“قد يهمك أيضاً: تورم القدمين عند الحامل“
أعراض القيء المفرط عند الحامل
عادة ما يحدث القيء المفرط عند الحامل في الشهور الأولى من الحمل، وتظهر بعض الأعراض التي تنذر بوجود مرض القيء الحملي والذي يكون كما يلي:
- التقيؤ خلال اليوم بنسبة 3_4 مرة.
- خسارة الوزن وبشكل سريع بما يزيد عن 5 كغم.
- الشعور بالصداع والدوار الدائم.
- عطش مستمر والشعور بجفاف الجسم.
“اطلع على: نصائح لحمل سليم“
أسباب وعوامل التقيؤ المفرط للحامل
هناك عدة أسباب وعوامل تؤدي إلى القيء المفرط عند الحامل، ومن هذه الأسباب والعوامل هي التالي.
أسباب القيء الحملي المتكرر
الكثير من الناس لا يعرف عن الخلفية الفيسلوجية التي تسبب ظاهرة القيء المتكررة، ولكن يعتقد البعض أنها تعود إلى عدة أسباب منها:
- العامل النفسي ويعتقد أنه أحد هذه الأسباب ولكن لا يوجد ما يدل على ذلك.
- التغيرات الهرمونية أثناء الحمل حيث توجد علاقة بين التقيؤ وارتفاع نسبة تركيز هرمون الغدة الدرقية وهرمون الغدد التناسلية المشيمائية البشرية وكذلك هرمون الإستروجين وهرمون البرولاكتين (prolactin).
- تغير في نظام عمل الجهاز الهضمي في فترة الحمل إضافة إلى الإصابة في بعض الأحيان بالجرثومة الملوية البوابية التي تتعلق بتكوين القرحة الهضمية.
- لا يعرض القيء البسيط الجنين إلى الخطر إلا إذا كان القيء يعرض الأم إلى نزول سريع في الوزن فإن ذلك يؤدي إلى تأخر نمو الجنين أو ولادته بوزن قليل.
عوامل الإصابة بالقيء المفرط الحملي
هناك عدة عوامل تؤثر على الإصابة بالقيء المفرط خلال فترة الحمل ومن هذه العوامل هي:
- النساء اللواتي يعانين من الغثيان خلال السفر وكذلك النساء اللاتي يتناولن حبوب منع الحمل واللاتي يعانين من مرض الشقيقة هن أكثر النساء عرضة للإصابة بالتقيؤ المفرط.
- التاريخ العائلي للنساء اللاتي يعانين من الغثيان والتقيؤ وكذلك الحمل لأول مرة والحمل بالتوأم حيث تؤدي هذه العوامل إلى الإصابة بالقيء الحملي المفرط.
شاهد كذلك: ممارسة الرياضة بعد الولادة القيصرية“
مضاعفات التقيؤ المفرط عند الحامل
تحدث مضاعفات عديد للأم أثناء أصابتها بمرض القيء المفرط عند الحامل، تعرفي على أبرز 4 مضاعفات يسببها التقيؤ وهي:
- يمكن أن يؤدي القيء المفرط إلى الإصابة بسوء التغذية وخسارة الوزن والجفاف واختلال في توازن الحمضي القاعدي مثل الحمض الاستقلابي.
- يؤدي التقيؤ إلى الإصابة بضعف العضلات واختلال في توازن الأملاح والشعور المستمر بالإرهاق.
- يمكن أن يؤثر التقيؤ المستمر إلى اختلال في نشاط الأم الطبيعي كما يؤثر على الحالة المزاجية لديها ويجبرها على زيارة المستشفى والمكوث بها لأيام.
- تحدث في بعض الحالات مضاعفات خطرة مثل إصابة المرئ وضعف الكلى اعتلال الدماغ واليرقان والذهان وتنكس أنسجة الكبد.
“يمكنك الاطلاع على: الاطعمة التي تزيد الحليب عند الأم“
علاج القيء المفرط عند الحامل
يعتمد علاج القيء المفرط عند الحامل على شدته عند الأم الحامل ويمكن علاجه من خلال اتباع التالي:
- استخدام رباط المعصم للعلاج بالضغط ويكون ذلك شبيهاً بالذي يستعمل في حالة دوار الحركة حيث يمكن لبسه كلما أحست الحامل بالغثيان.
- تناول الطعام الخفيف والصغير حيث يعمل تناول الوجبات الخفيفة مثل البسكويت على علاج التقيؤ والتقليل من حدته.
- شرب السوائل يعد أمر مهم وقد يتم في بعض الحالات اعتماد السوائل الوريدية عندما تكون الأم الحامل غير قادرة على تناول الطعام والسوائل بسبب التقيؤ.
- عندما يكون التقيؤ شديد للغاية فمن الممكن أن يقوم الطبيب بإعطاء الحامل السوائل الوريدية التي تحتوي على جميع العناصر الغذائية المفيدة لها.
- تناول الأدوية المضادة للتقيؤ والتي تؤخذ عن طريق الفم أو الوريد ومن هذه الأدوية البروميثازين والميكليزين والدروبيريدول.
“شاهد كذلك: الحمل في سن الثلاثين“
الوقاية من التقيؤ المفرط للحامل
لا توجد طريقة واضحة للحماية من القيء المفرط عند الحامل، ولكن هناك بعض الأمور التي تساعد في ذلك ومن هذه الأمور هي:
- تناول الوجبات الخفيفة والصغير وبشكل متكرر خلال اليوم.
- انتظار تحسن حالة الغثيان للحامل قبل تناول مكملات الحديد.
- أخذ بعض المكملات الغذائية التي تساعد على تحسين حالة الغثيان وذلك بعد استشارة الطبيب ومن هذه المكملات هي مكملات الزنجبيل.
- الابتعاد عن الطعام الذي يحتوي على نسبة كبيرة من الكافيين والتوابل.
الأسئلة الشائعة حول القيء المفرط عند الحامل
كم عدد الاستفراغ الطبيعي للحامل؟
متى يكون القيء خطر على الحامل؟
في ختام مقالتنا التي دارت حول القيء المفرط عند الحامل، وبعدما تعرفنا على أسباب وأعراض وعلاج القيء يمكن الإشارة إلى أن من الضروري مراجعة الطبيب والأخذ بتعليماته حول كيفية علاج التقيؤ، والتخلص منه.