الصداع أثناء الحمل؛ كيفية تشخيصه وأسبابه وطرق علاجه

الصداع أثناء الحمل؛ كيفية تشخيصه وأسبابه وطرق علاجه

الصداع أثناء الحمل؛ من أكثر الشكاوي التي تشكو منها النساء أثناء الحمل وفترة ما بعد الولادة، لذلك تعرفي على أسباب الصداع عند الحامل، وطرق العلاج الصحيحة.

الصداع أثناء الحمل – Headaches During Pregnancy من أهم مصادر الإزعاج التي تشكو منها السيدة الحامل، والتي يمكن أن تؤثر على نومها وحياتها بطريقة كبيرة، بدون أن يكون مصدر قلق أو خطر على حياة الطفل، ولهذا الصداع العديد من الأسباب لنتعرف على أهم 10 أسباب خلف الإصابة به، ولنتعرف على كيفية علاجها وهل يمكن منع الإصابة بالصداع خلال فترة الحمل.


10 أسباب للصداع أثناء الحمل

إصابة المرأة بالصداع لا ترتبط بكونها حامل، فالسيدة غير الحامل هي الأخرى يمكن أن تصاب بالصداع، ولكن بالنسبة للحامل فأسباب الصداع لديها تعتمد على تغير الهرمونات الكبير الذي تتعرض لها في فترة الحمل وخاصة في الثلث الأول والثالث من الحمل، وهناك العديد من الأسباب الأخرى خلف إصابتها بالصداع مثل:

  1. قلة النوم.
  2. التغيرات الهرمونية.
  3. الجفاف أو قلة شرب الماء.
  4. انخفاض سكر الدم.
  5. الإجهاد العاطفي أو الجسدي.
  6. ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل.
  7. قلة تناول الكافيين.
  8. الشعور بالجوع من أهم مسببات الصداع أثناء الحمل.
  9. إجهاد العين عن طريق قضاء وقت طويل أمام الشاشة على الكمبيوتر أو الهاتف.
  10. زيادة حجم الدم الناتجة عن زيادة نمو الطفل وكبر وزنه.

“اقرأ أيضاً: القسطرة البولية في الولادة


أنواع الصداع أثناء الحملحامل تجلس على اريكة بيضاء تضع يد على بطنها ويد على رأسها

يوجد هناك ثلاث أنواع من الصداع الذي يمكن أن تصابين به اثناء حملك وهم كالتالي:

  • صداع أولى: وهذا النوع المنتشر بين الأمهات الحوامل، يحدث هذا النوع من الصداع من تلقاء نفسه وهو لا يرتبط بوجود اضطرابات أو مضاعفات أو أمراض أخرى في الحمل، ومعظم السيدات التي تعاني من هذا النوع من الصداع يكون بسبب التوتر .
  • صداع ثانوي: وهو الذي يحدث نتيجة بعض المشاكل أو الأمراض التي تعاني منها السيدة في الحمل مثل ارتفاع ضغط الدم.
  • الصداع النصفي: وهو أحد أنواع الصداع أثناء الحمل، والذي يظهر في صورة ألم في جانب واحد من الرأس ويحدث نتيجة توسع الأوعية الدموية في الدماغ، ويمكن أن يصاحبه بعض الأعراض مثل الحساسية للضؤ، والشعور بوخز في اليدين والقدمين.

“اقرأ أيضاً: استسقاء البطن عند الجنين


فحوصات للتعرف على أسباب الصداع أثناء الحمل

قد يوصي الطبيب بإجراء بعض الفحوصات لمعرفة سبب الصداع الذي تعاني منه، وتشمل هذه الفحوصات ما يلي:

  • فحص دم.
  • اختبار سكر الدم.
  • الموجات فوق الصوتية للرأس والرقبة.
  • فحص ضغط الدم، والذي يمكن أن يكون خطوة أولية هامة في علاج الصداع أثناء الحمل.
  • فحوصات القلب أو الرأس.
  • فحص صحة العين بمنظار.

“اقرأ أيضاً: تضييق المهبل بعد الولادة


طرق علاج الصداع أثناء الحملمجموعة سيدات حوامل يمارسن رياضة اليوغا

يمكن علاج الصداع إما ببعض التغيرات البسيطة في نمط الحياة أو باستخدام العلاج ويكون العلاج كالتالي:

  • تغيرات في نمط الحياة

قبل الحمل جميعنا نفكر في البحث عن دواء مسكن كأول خيار لنا للتخلص من الألم، ولكن بعد الحمل نحتاج إلى أن نبحث ونجرب أولاً بعض الطرق الآمنة والتي يمكنها أن تساعدنا في التخلص من الصداع مثل:

    • أخذ حمام دافئ: يمكن تجربة أخذ الحمام الدافئ والاسترخاء في حوض الاستحمام في حال الشعور بالصداع، كوسيلة للراحة ولمحاولة التخلص منه.
    • الجلوس في غرفة مظلمة: الجلوس في غرفة مظلمة أو هادئة الإضاءة مع خفض صوت التلفاز، ومحاولة أخذ قيلولة كحل سحري لمحاولة التخلص من الصداع أثناء الحمل.
    • وضع المناشف الباردة والساخنة: يمكن تجربة التبديل بين وضع منشفة باردة على مؤخرة الرقبة، أو ساخنة على منطقة العين والأنف في حال كنت تعانين من صداع الجيوب الأنفية.
    • التدليك: يمكن الاستفادة من جلسة التدليك على الرأس والعمود الفقري من أجل التخلص من الصداع والضغط الزائد.
    • طلب موعد مع طبيب العيون: أحياناً يمكن أن يؤثر الحمل على العين ويجعلها جافة مما يسبب ألم الرأس؛ لذلك وفي هذه الحالة يقوم الطبيب بفحص العين قبل أن يوصي باستخدام الأدوية المناسبة.
    • الراحة وطلب المساعدة من الآخرين والاهتمام بالأطفال في حال كان لديكِ أطفال آخرين، من أهم الأشياء التي يمكنها مساعدتك على التخلص من الصداع أثناء الحمل.
لا بد من إخبار الطبيب النسائي في حال استمر الصداع بعد تجربة هذه النصائح، وفي حال عدم الشعور بتحسن معها ليصف لك العلاج المناسب.
  • العلاج الدوائي للصداع أثناء الحمل

إذا كنتِ معتادة في السابق على استخدام العلاجات بدون وصفة طبية للتخلص من ألم الرأس، فيجب عليك الابتعاد عن هذه العادة الآن بعد أن أصبحت حامل؛ لأن هناك الكثير من العلاجات التي يمنع استخدامها مع الحامل لأنها تكون خطرة على الجنين وقد تسبب له التشوهات.

لذلك لا بد من تجربة النصائح المذكورة أولاً وفي حال لم تعطي أي منها التأثير المرغوب يجب عليك الذهاب إلى طبيبك النسائي، وسؤاله عن العلاج الذي يمكنكِ استخدامه حالياً بحيث يكون آمن عليكِ وعلى طفلك، وهذه مجموعة من التوصيات التي يوصي بها الأطباء في مثل هذه الحالة:

  • دواء الأسيتامينوفين المعروف باسم الباراسيتامول يعد الخيار الأول والأمن على السيدة الحامل وجنينها، ومع ذلك يجب أخذه بجرعات منخفضة وعند الحاجة إليه فقط في حالات الصداع أثناء الحمل العادي.
  • بالنسبة للصداع النصفي فلا يجب استخدام أي علاج بدون الرجوع إلى الطبيب.
  • يمنع استخدام الأدوية المضادة للالتهاب غير الستيرويدية خاصة بعد الأسبوع 20 من الحمل، ومثال عليها: موترين، أدفيل، الإيبوبروفين.

“اقرأ أيضاً: الإمساك عند الرضع


كيفية منع الصداع أثناء الحملسيدة تنام على سرير وتضع يديها أسفل خدها وتبتسم

أحياناً يمكن منع الإصابة بالصداع عن طريق علاج مسببه مثل الزكام، فإذا كنتِ مصابة بالصداع لأنك تعانين من الزكام ففي حال استطعت التخلص من الزكام تكونين قد تخلصت أيضاً من الصداع، ولكن هناك حالات أخرى لا يكون معلوم معها سبب الإصابة بألم الرأس ومع هذه الحالات يمكن تجربة بعض الطرق مثل:

  • حافظي على جسمك رطباً فشرب الكثير من الماء لا يمنع إصابتك بالجفاف فقط، بل إنه يعمل أيضاً على منع إصابتك بألم في الرأس.
  • لا تفوتي وجبات الطعام فالجوع وانخفاض نسبة السكر في الدم من أهم مسببات الصداع أثناء الحمل؛ لذلك ولتفاديه احرصي على حمل بعض الوجبات الخفيفة معك في أي مكان تذهبين إليه، ولا تهملي في تناول وجباتك الثلاث يومياً.
  • ابتعدي عن الروائح المسبب للصداع: أحياناً هناك بعض الروائح التي يمكنها أن تسبب الصداع وتكون مزعجة بالنسبة لك، لذلك لا بد من الابتعاد عن مصدرها قدر المستطاع.
  • ابتعدي عن الضغوطات فغير أنها تؤثر على نفسيتك فقد تكون أيضاً سبب لإصابتك بألم في الرأس، لذلك حاولي الابتعاد عن مصادر التوتر والضغط ولا مانع من تجربة فصول اليوجا التي تساعد على تخفيف الصداع أثناء الحمل.
  • الحصول على قسط كافي من الراحة: الراحة والنوم الجيد ليلاً من أكثر النصائح المساعدة على التغلب على الصداع أثناء الحمل والتوتر والتعب.

“اقرأ أيضاً: الحمل العنقودي


متى يجب الذهاب إلى الطبيب؟

هناك بعض الحالات التي لا تشعر بأي تحسن مع النصائح المذكورة والعلاج، والتي قد يتطور لديها الصداع أثناء الحمل وتكون بحاجة إلى تدخل طبي هذه الحالات تعاني من بعض الأعراض مثل:

  1. التقيؤ.
  2. الحمى.
  3. ألم في أسفل الضلوع (Rib).
  4. الصداع الشديد.
  5. الشعور بألم في المعدة.
  6. مشاكل في الرؤية مثل تشوش الرؤية، والتحسس من الأضواء الساطعة.
  7. تورم الوجه والقدمين والكاحلين.
عادة ما نقلق من ظهور هذه الأعراض؛ لأنها قد تكون علامة على حدوث تسمم الحمل وتستدعي الفحص الفوري.

هل يمكن تناول الأدوية لتخفيف صداع الحمل؟

بإمكان معظم النساء الحوامل تناول أسيتامينوفين (تيلينول، وأدوية أخرى) بأمان لعلاج الصداع العرضي. يُفضل أن تستشيري مقدمة الرعاية الصحية قبل تناول أي دواء، بما في ذلك العلاجات العشبية. إذا كنتِ تعانين من صداع متكرر لا يختفي مع الباراسيتامول، فقد يكون ذلك علامة على حالة طبية أكثر خطورة تسمى تسمم الحمل، والتي قد تشمل زيادة في ضغط دم المرأة الحامل ومشاكل في كليتيها.  

أي نوع من التغذية يساعد في تخفيف صداع الحمل؟

للوقاية من صداع الرأس الخفيف أو تخفيف حدته خلال فترة الحمل بدون تناول أدوية، جربي ما يلي: تجنب مسببات الصداع. الحرص على جعل النشاط البدني ضمن روتينك اليومي. التعامل مع الضغوط. ممارسة أساليب الاسترخاء مثل التنفّس العميق واليوغا والتدليك والتأمل. تناول الطعام بانتظام. اتباع جدول منتظم لمواعيد النوم. الارتجاع البيولوجي.

هل يمكن تجنب الصداع خلال فترة الحمل؟

يمكن ذلك عبر اتباع نظام غذائي صحي وممارسة الانشطة البدنية المنتظمة والمحافظة على جدو مواعيد نوم صحية.

في النهاية يعد الصداع أثناء الحمل من أشهر أعراض الحمل التي لا داعي للقلق منها طالما أنها لا تؤثر على حياتك بصورة أو بأخرى، وهذا الصداع يمكن التغلب عليه باستخدام بعض النصائح مثل الحصول على قسط كافي من النوم، والابتعاد عن مسببات التوتر والضغط، وفي حال عدم الشعور بأي تحسن يمكن الذهاب إلى الطبيب واستشارته حول العلاج المناسب.

314 مشاهدة
فهرس على قوقل نيوز

تابعنا الآن

إنضم لقناتنا على تيليجرام