أحد أكبر المخاوف بشأن COVID-19 ، المرض الناجم عن فيروس كورونا الجديد، هو كيف يؤثر فيروس كورونا على الحامل والجنين. وما هي العلاقة بين كورونا والحمل.
على الرغم من أن الأدلة محدودة للغاية، تشير الأبحاث المبكرة إلى أن الفيروس لا يمكن أن ينتقل إلى الرحم.
لكن، بعد نشر تقارير في نهاية الأسبوع الماضي، تفيد بأن طفلاً حديث الولادة في بريطانيا. أظهر نتيجة إيجابية لفيروس كورونا بعد لحظات من ولادته، فمن الواضح أننا بحاجة إلى مزيد من المعلومات بشأن هذا المرض.
في هذا المقال سوف نناقش بعضاً من أكثر الأسئلة التي يطرحها الناس حول كورونا والحمل.
شاهد أفضل صفعة (قلم)…شاهد أفضل صفعة (قلم) لعام 2020
هل يمكن أن ينتقل فيروس كورونا إلى الجنين؟
أحد أهم النتائج في الأبحاث الأولية عن كورونا والحمل ومدى تأثير المرض على الجنين، هو أن الفيروس لا يبدو أنه ينتقل من الأم إلى الجنين في الرحم.
شارك الدكتور وي زانغ، وهو أستاذ مساعد في كلية الطب بجامعة نورث وسترن، مؤخراً في دراسة شملت 9 نساء حوامل في الصين، تم تشخيصهن بفيروس كورونا الجديد، واللاتي أجرين ولادة قيصرية.
وقال تشانغ: ” أن فريقه البحثي اختبر ما يلي:
- السائل الذي يحيط بالجنين.
- دم الحبل السري.
- مسحة حلق الطفل.
- حليب الثدي.
ولم يُعثر على أي دليل على كون فيروس كورونا قد ينتقل من الأم إلى الجنين في الرحم، أو من خلال عملية قيصرية.
المولود الجديد الذي ثبتت إصابته في بريطانيا، لا يدحض هذه النتائج. لا توجد معلومات حول نوع التدابير الوقائية التي تم اتخاذها أثناء الولادة. أو ما هي العينات التي تم اختيارها من قبل الفرق الطبية للعائلة. ومن غير الواضح كيف أصيب الطفل بالفيروس.
على الرغم من أن فيروس كورونا لا يبدو أنه ينتقل من الأم إلى الجنين، فقد وجدت دراسة على 10 أطفال حديثي الولادة من أمهات مصابين بـ COVID-19 الجديد، أن العدوى لها تأثير سلبي على الأطفال حديثي الولادة، بما في ذلك:
- ضيق التنفس.
- انخفاض عدد الصفائح الدموية.
- وظائف الكبد غير الطبيعية.
لهذا السبب، يرى خبراء الصحة أننا بحاجة إلى مزيد من المعلومات حول احتمال إصابة حديثي الولادة بالفيروس.
أيهما أكثر أماناً: الولادة القيصرية أم الطبيعية؟
من السابق لأوانه الإجابة عن هذا السؤال فيما يخص كورونا.
أنجبت جميع النساء المشمولات في بحث تشانغ، عبر عملية قيصرية. ولم يتم تقييم الخطر المرتبط بالولادة الطبيعية.
وفقاً للدكتورة جيسيكا مادن، وهي طبيبة أطفال معتمدة في مجال طب الأطفال وحديثي الولادة: “قد تنتقل عدوى فيروسية معينة من الأم إلى الطفل أثناء الولادة.”
على سبيل المثال، لا ينتقل فيروس الأنفلونزا إلى الأطفال أثناء الولادة الطبيعية. فيروسات أخرى قد تنتشر، مثل:
- فيروس نقص المناعة البشرية HIV.
- فيروس الهربس.
وهذا يجعل الولادة القيصرية خياراً أكثر أماناً.
أما بالنسبة لفيروس كورونا، لا يوجد دليل في الوقت الحالي، على أي الطرق أفضل.
أحد المخاوف بشأن العمليات القيصرية، هو أنها تتطلب من المرضى قضاء وقتاً أطول في المشفى للتعافي.
إذا زادت فترة الإقامة في المستشفى، فقد يزيد احتمال التقاط عدوى فيروس كورونا بالمشفى.
هل يزيد فيروس كورونا من خطر حدوث مضاعفات؟
كما ذكرنا، ما زالت الدلائل محدودة. لكن، هناك شيء لوحظ في النساء الحوامل المصابات بـ COVID-19، وهو الولادة المبكرة.
في ندوة حديثة على الإنترنت موجهة لـ المهنيين الصحيين. وفي إجابة عن سؤال كيف يؤثر فيروس كورونا على الحامل والجنين؟. شارك مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها، نتائجه في تقييم البيانات الصحية لـ 32 امرأة من الصين، تم تشخيصهن بفيروس كورونا في الثلث الأخير من الحمل.
كما أفادت أن النساء الحوامل المصابات بـ COVID-19 لديهن فرصة أكبر للولادة المبكرة. وفي المتوسط يلدن قبل 4 أسابيع من تاريخ الولادة المفترض.
في الحالات الأكثر شدة، قد يسبب فيروس كورونا الالتهاب الرئوي. وهو ما يثير القلق لدى النساء الحوامل. لأن قدرتهن الرئوية قد تضاءلت بالفعل قليلاً.
مصدر آخر للقلق، هو أن COVID-19 غالباً ما يسبب الحمى.
- في الثلث الأول من الحمل، ترتبط درجة حرارة الجسم المرتفعة بتشوهات في نمو الجنين.
- في الثلث الأخير من الحمل، قد تؤدي درجة حرارة الجسم المرتفعة إلى الجفاف. وهذا بدوره قد يحفز الولادة المبكرة.
هل يتمكن الجهاز المناعي للحامل من محاربة كورونا ؟
يتغير الجهاز المناعي للمرأة الحامل، حتى لا يرفض الجسم الجنين. وبسبب هذا التغير، تنخفض مناعة المرأة الحامل قليلاً.
وبشكل عام، يضع هذا النساء الحوامل في خطر أكبر للإصابة بالالتهابات الفيروسية.
من المعروف أن الأنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي الأخرى، تكون بأشكال أكثر شدة في النساء الحوامل. ولا يُعتقد أن فيروس كورونا يستثنى من هذا الأمر.
اقرأ أيضاً: كيف يؤثر الحمل على جسدك؟
ما الخطوات التي يحب عليك اتخاذها؟
- احرصي على متابعة التحديثات بشأن فيروس كورونا.
- تأكدي من اتباع اجراءات الوقاية، مثل:
- غسل اليدين.
- تجنب الازدحام.
- الابتعاد عن مخالطة أي شخص تظهر لديه أعراض المرض.
- يوصى أيضاً بتجنب الولادة في المنزل.
يمكن للمشفى أن يضمن مراقبة كل من الأم والطفل. وذلك للتأكد من عدم ظهور أي أعراض على الطفل أو إصابته بالمرض.
في حالة مخالطة شخص مصاب بفيروس كورونا أو بعاني من الأعراض، فمن المهم إخبار مسؤولي الرعاية الصحية في أقرب وقت ممكن.
في النهاية، على الرغم من أن الدراسات حول كورونا والحمل محدودة حالياً، إلا أن خبراء الصحة يقولون أن المعلومات المتوفرة مطمئنة.
لا يبدو أن الفيروس ينتشر عبر الرحم. كما أن جميع الأطفال حديثي الولادة أظهروا نتائج سلبية لـ COVID-19، باستثناء طفل بريطانيا.