كورونا والحمل؛ مضاعفاته وانتقاله للجنين

كورونا والحمل؛ مضاعفاته وانتقاله للجنين

كورونا والحمل؛ لا يزال هناك الكثير مما لا يعلمه الأطباء عن تأثير الفيروس على الحوامل، اللاتي لا يظهر عليهن أثر مختلف عما يظهر على غيرهن حال الإصابة بالعدوى.

تعتبر العلاقة بين كورونا والحمل أحد أكبر المخاوف بشأن كيف يؤثر المرض الناجم عن فيروس كورونا الجديد على الحامل والجنين، وما هي العلاقة بين كورونا والحمل.على الرغم من أن الأدلة محدودة للغاية تشير الأبحاث المبكرة إلى أن الفيروس لا يمكن أن ينتقل إلى الرحم. لكن، بعد نشر تقارير في نهاية الأسبوع الماضي، تفيد بأن طفلاً حديث الولادة في بريطانيا. أظهر نتيجة إيجابية لفيروس كورونا بعد لحظات من ولادته، فمن الواضح أننا بحاجة إلى مزيد من المعلومات بشأن هذا المرض.

في هذا المقال سوف نناقش بعضاً من أكثر الأسئلة التي يطرحها الناس حول كورونا والحمل بالإضافة إلى أهم 6 من الخطوات الواجب اتخاذها.


علاقة كورونا والحمل

أحد أهم النتائج في الأبحاث الأولية عن كورونا والحمل ومدى تأثير المرض على الجنين، هو أن الفيروس لا يبدو أنه ينتقل من الأم إلى الجنين في الرحم.

شارك الدكتور وي زانغ، وهو أستاذ مساعد في كلية الطب بجامعة نورث وسترن، مؤخراً في دراسة شملت 9 نساء حوامل في الصين، تم تشخيصهن بفيروس كورونا الجديد، واللاتي أجرين ولادة قيصرية.

وقال تشانغ: ” أن فريقه البحثي اختبر ما يلي:

  • السائل الذي يحيط بالجنين.
  • دم الحبل السري.
  • مسحة حلق الطفل.
  • حليب الثدي.

ولم يُعثر على أي دليل على كون فيروس كورونا قد ينتقل من الأم إلى الجنين في الرحم، أو من خلال عملية قيصرية.

المولود الجديد الذي ثبتت إصابته في بريطانيا، لا يدحض هذه النتائج. لا توجد معلومات حول نوع التدابير الوقائية التي تم اتخاذها أثناء الولادة. أو ما هي العينات التي تم اختيارها من قبل الفرق الطبية للعائلة. ومن غير الواضح كيف أصيب الطفل بالفيروس.

على الرغم من أن فيروس كورونا لا يبدو أنه ينتقل من الأم إلى الجنين، فقد وجدت دراسة على 10 أطفال حديثي الولادة من أمهات مصابين بـ COVID-19 الجديد، أن العدوى لها تأثير سلبي على الأطفال حديثي الولادة، بما في ذلك:

  • ضيق التنفس.
  • انخفاض عدد الصفائح الدموية.
  • وظائف الكبد غير الطبيعية.

لهذا السبب، يرى خبراء الصحة أننا بحاجة إلى مزيد من المعلومات حول ارتباط كورونا والحمل واحتمال إصابة حديثي الولادة بالفيروس.


أيهما أكثر أماناً: الولادة القيصرية أم الطبيعية؟

من السابق لأوانه الإجابة عن هذا السؤال فيما يخص كورونا، حيث أنجبت جميع النساء المشمولات في بحث تشانغ عبر عملية قيصرية ولم يتم تقييم الخطر المرتبط بالولادة الطبيعية. ووفقاً للدكتورة جيسيكا مادن _وهي طبيبة أطفال معتمدة في مجال طب الأطفال وحديثي الولادة_: “قد تنتقل عدوى فيروسية معينة من الأم إلى الطفل أثناء الولادة”. وهي إحدى أشكال علاقة كورونا والحمل.

على سبيل المثال، لا ينتقل فيروس الأنفلونزا إلى الأطفال أثناء الولادة الطبيعية. فيروسات أخرى قد تنتشر، مثل:

  • فيروس نقص المناعة البشرية HIV.
  • فيروس الهربس.

وهذا يجعل الولادة القيصرية خياراً أكثر أماناً.

أما بالنسبة لفيروس كورونا، لا يوجد دليل في الوقت الحالي، على أي الطرق أفضل ولا العلاقة بين كورونا والحمل وطريقة الولادة، لكن أحد المخاوف بشأن العمليات القيصرية، هو أنها تتطلب من المرضى قضاء وقتاً أطول في المشفى للتعافي. فإذا زادت فترة الإقامة في المستشفى، فقد يزيد احتمال التقاط عدوى فيروس كورونا بالمشفى.

:اقرأ أيضاً: الأطعمة الصحية للحامل


هل يزيد فيروس كورونا من خطر حدوث مضاعفات؟

حامل تضع كمامة زرقاء على وجهها وتمسك رأسها بيد وبطنها باليد الأخرى خلفها ستائر بيضاء

كما ذكرنا، ما زالت دلائل العلاقة بين كورونا والحمل محدودة. لكن، هناك شيء لوحظ في النساء الحوامل المصابات بـ COVID-19، وهو الولادة المبكرة. حيث في ندوة حديثة على الإنترنت موجهة للمهنيين الصحيين. وفي إجابة عن سؤال كيف يؤثر فيروس كورونا على الحامل والجنين؟ أو ما عباقة كورونا والحمل، شارك مركز مكافحة الأمراض والوقاية منها نتائجه في تقييم البيانات الصحية لـ 32 امرأة من الصين، تم تشخيصهن بفيروس كورونا في الثلث الأخير من الحمل.

كما أفادت أن النساء الحوامل المصابات بـ COVID-19 لديهن فرصة أكبر للولادة المبكرة. وفي المتوسط يلدن قبل 4 أسابيع من تاريخ الولادة المفترض.

في الحالات الأكثر شدة، قد يسبب فيروس كورونا الالتهاب الرئوي وهو ما يثير القلق لدى النساء الحوامل، لأن قدرتهن الرئوية قد تضاءلت بالفعل قليلاً. كما هناك مصدر آخر يدعو للقلق، هو أن COVID-19 غالباً ما يسبب الحمى.

  • في الثلث الأول من الحمل، ترتبط درجة حرارة الجسم المرتفعة بتشوهات في نمو الجنين.
  • في الثلث الأخير من الحمل، قد تؤدي درجة حرارة الجسم المرتفعة إلى الجفاف. وهذا بدوره قد يحفز الولادة المبكرة وهي من أشكال ارتباط كورونا والحمل.

هل يتمكن الجهاز المناعي للحامل من محاربة كورونا ؟

حامل تجلس على أريكية من الجلد الرمادي وتضع كمامة على بطنها بلون أزرق

يتغير الجهاز المناعي للمرأة الحامل، حتى لا يرفض الجسم الجنين. وبسبب هذا التغير، تنخفض مناعة المرأة الحامل قليلاً. وبشكل عام، يضع هذا النساء الحوامل في خطر أكبر للإصابة بالالتهابات الفيروسية. حيث من المعروف أن الأنفلونزا والتهابات الجهاز التنفسي الأخرى، تكون بأشكال أكثر شدة في النساء الحوامل. ولا يُعتقد أن فيروس كورونا يستثنى من هذا الأمر وهذا قد يكون أحد أشكال العلاقة بين كورونا والحمل.

“تعرف على: تأثير الولادة الطبيعية على المهبل


الخطوات الواجب اتخاذها

  • احرصي على متابعة التحديثات بشأن فيروس كورونا.
  • تأكدي من اتباع اجراءات الوقاية، مثل:
  • غسل اليدين.
  • تجنب الازدحام.
  • الابتعاد عن مخالطة أي شخص تظهر لديه أعراض المرض.
  • يوصى أيضاً بتجنب الولادة في المنزل.

يمكن للمشفى أن يضمن مراقبة كل من الأم والطفل. وذلك للتأكد من عدم ظهور أي أعراض على الطفل أو إصابته بالمرض، وفي حالة مخالطة شخص مصاب بفيروس كورونا أو يعاني من الأعراض، فمن المهم إخبار مسؤولي الرعاية الصحية في أقرب وقت ممكن.

في النهاية، على الرغم من أن الدراسات حول كورونا والحمل محدودة حالياً، إلا أن خبراء الصحة يقولون أن المعلومات المتوفرة مطمئنة.


هل مرض كورونا يؤثر على الحمل؟

اظهرت دراستان جديدتان حالة من عدم اليقين أن النساء الحوامل اللواتي يصبن بأعراض كوفيد 19 يتعرضن لمضاعفات طارئة ومشاكل أخرى في حملهن، ويمكن أن يتسبب المرض بتعريض أطفالهن للخطر.

هل فيروس كورونا يؤثر على لحمل؟

يمسي فيروس كورونا مشكلة كبيرة أثناء الحمل عندما تكون الإصابة خطيرة، ولكن هذا نادراً ما يقع.

لا يبدو أن هناك علاقة بين كورونا والحمل، فالفيروس لا ينتشر عبر الرحم، كما أن جميع الأطفال حديثي الولادة أظهروا نتائج سلبية لـ COVID-19، باستثناء طفل بريطانيا.

184 مشاهدة
فهرس على قوقل نيوز

تابعنا الآن

إنضم لقناتنا على تيليجرام