تكلس المشيمة يعني الشيخوخة المبكرة للمشيمة الطفل خلال فترة الحمل. تعرفي على 4 مراحل منها وأهم الأسباب لهذه الحالة خلال فترة الحمل. والأعراض التي تظهر على الحامل، وطرق علاجها وتشخيصها؟
ما هو تكلس المشيمة؟
المشيمة هي المسؤولة عن تغذية الجنين وتزويده بالأكسجين أثناء المدة من الحمل إلى الولادة، ونقل الدم المحمّل بالعناصر الغذائية والفيتامينات من جدار الرحم عبر الحبل السري إلى الجنين. وكل ذلك عندما تكون المشيمة بحالة جيدة، كما أنه يتنبأ بشكل صحيح بحالة الحمل ونمو الجنين حتى تكتمل رحلة الحمل حتى الولادة.
ومع ذلك، من بين المشاكل التي تصيب المشيمة. عادة ما يصيب التكلس أو الشيخوخة المبكرة المشيمة في الأشهر الأولى من الحمل أو في الشهر التاسع من الحمل (حوالي 37 أسبوعًا). وهذا لا يتعلق بنوع الجنين حيث النمو والتطور، أو حتى وضع المشيمة في الرحم.
يمكن تعريف تكلس المشيمة على أنه الترسب البطيء والمستمر للكالسيوم في المشيمة. على الرغم من أن هذه الحالة يعتبر طبيعيًا في نهاية الحمل؛ ومع ذلك فهي تعتبر علامة تحذيرية ودليل على احتمالية حدوث تغيرات مرضية غير طبيعية إذا حدثت قبل الأسبوع السادس والثلاثين من الحمل، مما يؤدي إلى تقدم في سن مبكر للمشيمة عن عمر الحمل أو الجنين، وهذا يتسبب في إبطاء وصول الدم إلى المشيمة نفسها.
ثم يبطئ وصول الطعام والأكسجين إلى الجنين، وهكذا ينقسم تكلس المشيمة إلى نوعين، أخطرها تكلس جسم المشيمة نفسه، والأقل ضررًا هو تكلس الجدار الخارجي للمشيمة أو التكلس الجزئي. في كلتا الحالتين، يكون التدخل الطبي السريع ضروريًا لإنقاذ حياة الجنين والأم.
درجات تكلس المشيمة
درجات تكلس المشيمة
يقترح العديد من الخبراء أن تكلس المشيمة هو شيخوخة طبيعية للمشيمة أثناء الحمل وليس تغيرًا مفاجئًا متعلقًا بالمرض. غالبًا ما يمر هذا النوع من المضاعفات بأربع درجات رئيسية، من درجة الصفر غير الناضجة إلى الدرجة الثالثة الأكثر نضجًا. حيث تبدأ المشيمة من صفر درجة في بداية الحمل عندما يمكن ملاحظة التغييرات خلال الأسبوع الثاني عشر. ثم مع تقدم الحمل تنضج المشيمة وتصبح متكلسة. فيما يلي درجات المختلفة منها منذ بداية الحمل:
- درجة تكلس المشيمة الصفر: يبدأ قبل الأسبوع الثامن عشر من الحمل.
- درجة تكلس المشيمة الأولى: يبدأ تقريبًا من الأسبوع الثامن عشر إلى الأسبوع التاسع والعشرين من الحمل.
- درجة تكلس المشيمة الثانية: من الأسبوع الثامن والثلاثين من الحمل تقريباً.
- درجة تكلس المشيمة الثالثة: من حوالي الأسبوع التاسع والثلاثين من الحمل، تُعرف المشيمة من الدرجة الثالثة بأنها مشيمة شديدة التكلس ويمكن فيها رؤية فجوات أو هياكل تشبه الحلقة في المشيمة.
“اقرأ أيضاً: تنظيف بطن الرضيع“
مراحل تكلس المشيمة
ينقسم هذا النوع من المضاعفات خلال الحمل إلى عدة مراحل حسب أسبوع الحمل الذي بدأ فيه التكلس ويمكن وصفه بالتفصيل على النحو التالي:
- تكلس المشيمة المبكر
المشيمة في هذه المرحلة المبكرة خطيرة للغاية ويمكن أن تسبب ضررًا حقيقيًا للأم والجنين. يمكن أن يؤدي تكلس المشيمة المبكر جدًا إلى موت الجنين داخل الرحم.
- بين الأسابيع 28 إلى 36
يزداد خطر الإصابة بهذه المرحلة من تكلس المشيمة عند النساء الحوامل اللاتي يعانين من مشاكل صحية، مثل: ارتفاع ضغط الدم، والسكري، ومشاكل الكلى، ومشاكل القلب، وفقر الدم، الأمر الذي يتطلب مراقبة مستمرة.
- تكلس المشيمة في الأسبوع السادس والثلاثين
يمكن أن تؤدي هذا النوع من المضاعفات خلال الأسبوع السادس والثلاثين من الحمل إلى ارتفاع ضغط الدم، مما يؤدي إلى مضاعفات خطيرة ويعرض الجنين لخطر الولادة المبكرة. والتي يمكن أن تكون عملية قيصرية.
- بين 37 و 42 أسبوعًا
لا يعتبر هذا النوع من الحالات المرضية في الأسبوع 37 من الحمل خطيرًا. حيث تم اكتمال الجنين، ووزنه جيد ويمكن أن تحدث الولادة في أي وقت وتتم بأمان. من ناحية أخرى، يجب أن تتم الولادة قبل الأسبوع الثاني والأربعين من الحمل؛ لأن تكلس المشيمة يعيق إمداد الجنين بالأكسجين والمواد المغذية، مما يضر بالجنين.
ما هي أعراض تكلس المشيمة؟
أعراض تكلس المشيمة
في معظم الحالات، لا تعاني النساء من أعراض خلال هذه الحالة، ولكن قد تظهر عليهن بعض الأعراض، مثل:
- الحركة غير السليمة للجنين في رحم الأم مقارنة بالأجنة الأخرى.
- نزيف مهبلي أثناء الحمل.
- تقلصات الرحم.
- آلام أسفل الظهر.
- ألم المعدة.
- ظهور البطن بحجم أصغر
- يمكن أن يؤدي نقص الأكسجين إلى تلف الدماغ في الجنين وهو قاتل.
جميع الأعراض المذكورة أعلاه تشبه إلى حد بعيد الأمراض الأخرى، لذا يجب مراجعة الطبيب للتشخيص.
“اقرأ أيضاً: إبر تجلط الدم للحامل“
أسباب تكلس المشيمة
يحدث هذا النوع من المضاعفات عند المرأة الحامل لعدة أسباب أهمها:
- امرأة حامل تعاني من أمراض نقص المناعة.
- إصابة المرأة الحامل بالتهابات مختلفة، التهابات مهبلية شديدة والتهابات عنق الرحم.
- تعاني سكري الحوامل.
- ارتفاع ضغط الدم المستمر.
- تمارس المرأة الحامل عادات معينة غير صحية، مثل التدخين.
- امرأة حامل مصابة بمرض رئوي مزمن.
- تتعرض الحامل للإشعاع.
- تناول بعض الأدوية مثل: مضادات الحموضة.
- الاستهلاك الزائد لأقراص الكالسيوم.
- زيادة تخثر الدم.
- انفصال المشيمة عن جدار الرحم.
- شرب المشروبات الكحولية.
- إصابة المرأة الحامل تعاني المرأة الحامل من فقر الدم ونقص المناعة الشديد.
“اقرأ أيضاً: خلع الولادة“
مخاطر تكيس المشيمة
من مخاطر هذه الحالة على الأم:
- تصاب أحيانًا بخطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
- يمكن أن يسبب تكلس المشيمة تسمم الحمل، والذي يظهر في صورة ارتفاع ضغط الدم.
- من ناحية أخرى، تستمر مخاطر ارتفاع ضغط الدم بعد الولادة، وتشمل هذه المخاطر قصور القلب الاحتقاني. قصور القلب الاحتقاني).
- السكتة الدماغية وزيادة معدلات تخثر الدم.
“اقرأ أيضاً: الإفرازات أثناء الحمل“
العوامل المؤثرة على صحة المشيمة
يمكن أن تؤثر العديد من العوامل المختلفة على صحة المشيمة أثناء الحمل، بدءًا من عمر الأم وضغط الدم وحالات التوائم والعديد من العوامل الأخرى، وستتم مناقشتها بالتفصيل على النحو التالي:
- عمر الأم:
بعض اضطرابات المشيمة أكثر شيوعًا عند النساء الأكبر سنًا، خاصة بعد سن الأربعين.
- حالة الكيس الأمنيوسي:
هناك حالات يتم فيها تمزق هذا الكيس قبل الأوان مما يؤدي إلى تسرب السائل الأمنيوسي مما يمثل خطورة على الجنين وكذلك على الأم.
- ارتفاع ضغط الدم:
وهذا يؤثر سلبًا على صحة المشيمة وبالتالي على المرأة الحامل.
- الحمل التوأم أو المتعدد:
في هذه الحالات، تصبح المرأة الحامل أكثر عرضة للإصابة باضطرابات المشيمة.
- اضطرابات تخثر الدم:
التي تؤدي إلى احتمالية تكون جلطات في المشيمة مما يؤثر سلبًا على تغذية الجنين ويخلصه من الفضلات.
- جراحات الرحم السابقة:
عمليات الولادة القيصرية في الولادات السابقة، أو جراحات إزالة الأورام الليفية. أو أي عمليات جراحية أخرى يمكن أن تؤثر سلباً على صحة المشيمة أو آي الاضطرابات السابقة في المشيمة.
- تعاطي المخدرات:
خاصة المسكنات والمخدرات والإدمان على الكوكايين والمخدرات الأخرى.
- التعرض لحوادث السقوط أو الإصابة المباشرة بمنطقة البطن:
يمكن للحوادث أن تؤثر سلبًا على صحة المشيمة، وفي حالات نادرة يمكن أن تؤدي هذه الحوادث إلى انفصال المشيمة المبكر.
“اطلع على: إزالة الشعر بالليزر“
طريقة تشخيص تكلس المشيمة
هناك حاجة لأدوات تشخيصية جديدة لتقييم هذا النوع من التكلس. ويقترح الأطباء الحاجة إلى آليات تشخيص موحدة قادرة على فحص خلايا المشيمة وقياس مستويات التكلس في المشيمة، بالإضافة إلى الحاجة إلى دمج خلايا المشيمة. وتجدر الإشارة إلى أن طرق التشخيص المتاحة حاليًا تعتمد على حالة قلب المرأة الحامل. بما في ذلك:
- ضغط الدورة الدموية.
- مستويات هرمون النمو.
- مستوى أكسجين الدم والمواد الغذائية الأساسية.
بالإضافة إلى ذلك، عادةً ما يتم الكشف عن التكلسات التي تحدث في جسم الإنسان بشكل عام وجسم المرأة الحامل بشكل خاص باستخدام:
الأشعة:
الأشعة السينية والإشعاع الكهرومغناطيسي الذي يلتقط صورة للأعضاء الداخلية ومعرفة ما إذا يأخذ صورة للأعضاء الداخلية ويرى ما إذا كان هناك تكلسات أم لا.
- اختبارات الدم:
قد يصف الطبيب أيضًا اختبارات الدم في حالة العثور على تكلسات في الكلى تسمى حصى الكلى، وأحيانًا قد توجد رواسب الكالسيوم في المناطق التي يوجد بها الورم خبيثة أو حميدة.
- خزعات الإبر:
يستخدم الأطباء أيضًا الخزعات بالإبرة التي تأخذ عينة من الأنسجة لتحديد مستويات الكالسيوم في هذا النسيج.
“قد يهمك: أفضل غسول للبشرة الجافة“
تكلس المشيمة والولادة الطبيعية
لا يعني حدوث هذه الحالة أن الأم ستخضع بالضرورة لعملية قيصرية، لكن يمكنها الولادة بشكل طبيعي دون مشاكل. سواء انتظرت موعد الولادة الفعلي ونجحت في الولادة (الولادة الطبيعية) أو كان عليها التعجيل بموعد الولادة واللجوء إلى الولادة الاصطناعية.
من الممكن أن يكون تكلس المشيمة حادثا يستمر به الحمل دون أي مشاكل. في حالة توقع ولادة طبيعية، فإن المتابعة الدورية مع الطبيب ضرورية للتحقق من حالة الجنين ووصول الغذاء الكافي والأكسجين وأن نموه لا يتأثر بهذه الحالة. من المهم جداً الالتزام بنظام غذائي صحي يحافظ على حياة وصحة الجنين، وشرب الكثير من الماء والسوائل، ومتابعة حركات الجنين يومياً والتي يجب ألا تقل عن عشر حركات.
“اقرأ أيضاً: انفجار الرحم“
الوقاية من تكلس المشيمة
بهذه الطرق، يمكنك تقليل خطر الإصابة بهذه الحالة من خلال:
- تأكدي من حصولك على كمية كافية من الكالسيوم والفيتامينات الأخرى كل يوم.
- تذكري أن الكالسيوم يأتي أيضًا من نظامك الغذائي، لذلك لا تفرط في تناوله.
- استشرى طبيبك لتحديد جرعة الكالسيوم المناسبة لك.
- لا تتناولي مضادات الحموضة المتاحة دون وصفة طبية لتخفيف حرقة المعدة.
- أخبري طبيبك إذا كنت تعاني من ارتفاع ضغط الدم أو مرض السكري أو العدوى.
- تجنب التدخين وشرب الكافيين.
- راجعي طبيبك إذا كنت تعانين من ضعف في حركة الجنين أو أي من الأعراض المذكورة أعلاه.
“اقرأ أيضًا: طرق العناية بالفم والأسنان“
علاج تكلس المشيمة
علاج تكلس المشيمة
المشيمة جزء حيوي داخل رحم المرأة الحامل وهي متصلة مباشرة بالحبل السري اللازم لنقل المواد من الأم إلى الجنين. لا يوجد علاج فعال يمكن أن يقلل من قصور المشيمة، ولكن يمكن للطبيب أن يعمل على إدارة الحالة وتجنب المضاعفات التي يمكن أن تؤثر على صحة الأم أو الجنين. أثناء الحمل، يراقب الطبيب بشكل دوري المشيمة ونمو الجنين؛ للتأكد من خلوها من أي مشاكل صحية. يساعد التشخيص المبكر للحالات الصحية والمراقبة الدورية للحمل على تقليل المضاعفات والعلاج المبكر، وأهم خطط العلاج المستخدمة في العلاج هي:
- مراقبة مقدمات الارتعاج.
- راحة تامة.
- استخدام المنشطات التي تساعد على تسريع نمو رئتي طفل (Child).
عادة ما يلجأ الأطباء إلى منبه طبيعي أو عملية قيصرية طارئة في حالة وصول معدل تكلس المشيمة إلى مرحلة خطيرة تؤثر على إمداد الدم والغذاء إلى الرحم. حيث يتدخل الطبيب بسرعة لإنقاذ الأم والحمل بأمان.