معوقات الحمل؛ كيفية تشخيصها عند الذكور والإناث

معوقات الحمل؛ كيفية تشخيصها عند الذكور والإناث

تعرف على معوقات الحمل التي تقف عائق أمام الولادة وتكوين الأسرة. والسبب الرئيسي في جعل الضغط العصبي من أهم المخاطر التي تتعرض لها السيدة التي تحاول الحمل.

معوقات الحمل عديدة وهناك الكثير من الأسباب التي يمكنها أن تعوق وتأخر حدوث الحمل منها ما يرتبط بالعمر، ومنها ما يخص صحة الجهاز التناسلي، ومنها ما يرتبط بصحة السيدة وغيرها؛ لذلك لا داعي بأن تلقي اللوم على نفسك، وتشعري بالحزن والإخفاق في حال وجود إحدى هذه العوائق. في هذا المقال سنساعدك على فهم أهم المعوقات الصحية والمرتبطة بنمط الحياة والتي تحول دون حدوث الحمل إضافة إلى أشهر 6 طرق لفحصها عند النساء.


لماذا لا يحدث الحمل؟

على الرغم من أن حدوث الحمل وإنجاب الأطفال قد يبدو أمراً عادياً لدى البعض، إلا أنه وفي بعض الحالات قد يبدو حلم يصعب تحقيقه، وفي حال عدم القدرة على الحمل فإن أول ما يتبادر على ذهن الأم والأب هو التوجه إلى الطبيب للبحث في معوقات الحمل، ومن هنا يبدأ الطبيب في إجراء الفحوصات ودراسة الأسباب التي تمنع حدوث الحمل في هذه الحالة، وفي حال وجد سبب يبدأ في عرض العلاجات المُناسبة له.

أما في حال تحقق الطبيب من جميع الأسباب المُحتملة وفي حال لم يجد حواجز واضحة تحول دون حدوث الحمل، يسمى التشخيص في هذه الحالة باسم العقم غير المبرر، والذي يتم تشخيصه لدى حوالي 10-15٪ من حالات التي تواجه صعوبة في الحمل. وهنا يوصي الطبيب بتجربة التقنيات الحديثة مثل: التلقيح الاصطناعي، والتلقيح داخل الرحم.

الالتفات إلى أي معوقات تسبب تأخر الحمل يعتبر بمثابة علاج مبدئي للمشكلة.

أشهر معوقات الحمل المعروفة

أسباب تأخر الحمل عديدة وعادة ما يتم اكتشافها بواسطة أخصائي النسا والتوليد على سبيل المثال:

  • تقدم سن المرأة.

يعد تقدم السن من أحد أشهر المعوقات التي يمكن أن تؤثر على حدوث الحمل بشكل أساسي في حال وجودها، حيث إنه بتقدم سن المرأة تقل كمية ونوعية البويضات الجيدة التي تنتجها، ويمكن للمرأة أن لا تواجهه أي مشاكل أثناء محاولتها الحمل حتى متوسط الثلاثين وصولاً إلى سن الأربعين، وهي في هذا الأمر تختلف تماماً عن الرجل، فالرجل يُنتج الحيونات المنوية طوال عمره ولكن بتقدم عمره تقل جودة الحيوانات المنوية التي يستطيع إنتاجها .

  • مشاكل الخصوبة.

هى من المشاكل التي تمنع حدوث التخصيب، وبتالي تقف عائق أمام حدوث الحمل ومثال عليها:

    • انسداد الجهاز الذكري أو الأنثوي.
    • عدم تمكن الحيوانات المنوية من الوصول عبر عنق الرحم نتيجة انسداد قناة فالوب.
    • مع بعض الحالات يمكن أن تصل الحيوانات المنوية إلى البويضة، ولكنها تجد صعوبة في اختراق غشاء البويضة.

فتاة جالسة تضع يدها على رأسها بحزن وتمسك بالأخرى جهاز اختبار حمل

  • حدوث معوقات في عملية التبويض.

الحرص على معرفة أيام التبويض من أهم الأمور التي تساعد على الحمل، مع ذلك أحياناً يكون هناك عدة عوائق تسبب منع الحمل، ويمكن أن تكون مشكلة التبويض إحدى هذه المشاكل مثل:

    • تكوين بويضات غير ناضجة، نتيجة اضطراب في الهرمونات الناتج عن تقدم العمر.
    • عدم قدرة المبيضين على إنتاج البويضات بسبب مشاكل الهرمونات.

وهناك بعض الأمراض التي تصيب الزوجة وتمنع حدوث الحمل، والتي يجب التفكير في علاجها أولاً وذلك في حال رغبتِ في تكوين أسرة مثل:

    1. الانتباذ البطاني الرحمي.
    2. مرض التهاب الحوض (PID).
    3. الأورام الليفية الرحمية من أشهر معوقات الحمل لدى السيدات.
    4. متلازمة تكيس المبايض.
    5. مشاكل في قناة فالوب.
    6. تشوهات الخلقية في الرحم.
  • الحيوانات المنوية هي الأخرى قد تقف كحاجز أمام حدوث الحمل.

يمكن للحيوان المنوي أن يقف كعائق في إنجاب طفل في حال:

    • إذا كان المريض يعاني من قلة عدد الحيوانات المنوية، والذي يحدث نتيجة أسباب عديدة منها دوالي الخصية.
    • تداخل الأجسام المضادة مع الحيوانات المنوية، والذي يمنعها من البقاء على قيد الحياة.
    • وجود عيب أو خلل في الحيوانات المنوية يحول دون تخصيب البويضة مثل: انخفاض جودة الحيوانات المنوية، بسبب وجود سرطانات أو اضطراب في الهرمونات.

وأشهر الأمراض التي تُصيب الذكور وتكون معوقة لحدوث الحمل:

    • الالتهابات أو الأورام هي الأخرى معوق لحدوث الحمل.
    • الخضوع لبعض العمليات الجراحية إذ أنها تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية مثل: إجراء عملية في غدة البروستاتا.
    • المشاكل المتعلقة بالانتصاب والقذف.
    • الإصابة بمرض السكري من أشهر معوقات الحمل لدى الذكور.
    • حدوث إصابة شديدة في الخصية.
    • الخصية المعلقة أو دوالي الخصية.
  • مشاكل خاصة بانزراع البويضة في الرحم.

في بعض الأحيان قد يحدث التخصيب بصورة طبيعية، ولكن تظهر المشكلة في عدم تمكن الجنين من الانغراس في الرحم، والذي عادة ما يكون سببه وجود مشاكل في بطانة الرحم، أو مشاكل في حجم أو شكل الرحم.

  • أسباب وراثية.

والتي عادة ما تحدث نتيجة حدوث اضطرابات الصبغيات في واحد أو أكثر من أزواج الكروموسومات، التي تصل إلى الجنين من إحدى الأبوين أو كلاهما، وعادة ما تسبب فقدان الجنين، أو ولادة طفل مصاب ببعض التشوهات الخلقية، وغالباً ما يمكن تحديد هذه المشكلات الوراثية لدى الأشخاص من خلال الفحص الجيني قبل الانغراس.

معظم هذه الحالات يمكن علاجها فقط كل ما يلزم هو اجراء التشخيص الصحيح من قبل الطبيب واستخدام العلاج المناسب خلال الفترة التي يوصي بها الطبيب.

6 فحوصات لتشخيص معوقات الحمل عند النساء

أنابيب تحليل الدم ويد تمسك بإحدى الأنابيب

هناك بعض الاختبارات التي يمكنها أن تساعد في تشخيص واستبعاد مشاكل معينة عند النساء والتي تطلبها الطبيبة عند الفحص عن معوقات الحمل مثل:

  1. فحص الحوض: للتحقق من وجود أو استبعاد بعض الأمراض التي قد تكون من معوقات الحمل.
  2. تحاليل الدم: للتحقق من مستوى الهرمونات، وخاصة هرمونات الغدة الدرقية.
  3. الموجات فوق الصوتية عبر المهبل: للبحث عن مشاكل في الجهاز التناسلي التي ممكن أن تكون أحد أسباب معوقات الحمل.
  4. تنظير الرحم: لفحص الرحم والتعرف على معوقات الحمل الخاصة بالرحم.
  5. تصوير الرحم والبوق: هذا الاختبار يبحث عن العوائق في قناة فالوب.
  6. تنظير البطن: والذي يساعد في تحديد مشاكل في منطقة الحوض مثل: الانتباذ البطاني الرحمي.

“اقرأ أيضاً: الاسبوع السابع عشر من الحمل


كيفية تشخيص معوقات الحمل عند الذكور

يهدف تشخيص معوقات الحمل عند الذكور إلى المساعدة في تشخيص أو استبعاد أمراض معينة مثل:

  • تحليل السائل المنوي: يتحقق هذا الاختبار من مشاكل الحيوانات المنوية المختلفة، مثل انخفاض عدد الحيوانات المنوية، أو ضعف حركتها التي قد تكون من معوقات الحمل.
  • فحص الدم: ويشمل فحص قياس مستوى هرمون التستوستيرون، والغدة الدرقية والهرمونات الأخرى.
  • الموجات فوق الصوتية على الخصية: والتي يمكن بواسطتها تحديد دوالي الخصية وغيرها من مشاكل الخصية.

“اقرأ أيضاً: الاسبوع السادس عشر من الحمل


العوامل البيئية المعيقة لحدوث الحمل

فتاة تتناول الحلوى وامامها طاولة عليها فاكهة وخضار وعصير

هناك بعض الأشياء المحيطة بنا والتي تُعتبر من معوقات الحمل والتي يجب الالتفات لها، وإجراء محاولات عديدة لتحسينها أولاً، قبل التفكير في الذهاب إلى الطبيب لزيادة فرصة الحمل مثل:

  • زيادة الوزن.

من أهم المشاكل التي تؤثر على التبويض (Ovulation) عند النساء، وتقلل إمكانية حدوث الحمل هي السمنة وزيادة الوزن، كما أنها تؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية عند الرجال لذلك؛ لا بد من البحث عن طرق للحصول على وزن مثالي.

  • تغير النظام الغذائي.

النظام الغذائي الصحي قد يكون من معوقات الحمل حيث أنه هو الأساس للحصول على وزن مثالي، بالإضافة إلى ذلك فإن الاهتمام بالتنوع في العناصر الغذائية يسمح للجسم القيام بالمهام المطلوبة منه بأعلى كفاءة ممكنة.

  • تكرار التعرض للكيماويات السامة.

منع التعرض لأي مواد سامة أو مبيدات حشرية يعد هو الآخر من أهم الأشياء التي في حال تواجدها تؤثر على حمل السيدة.

  • الإجهاد.

الإجهاد في العمل وممارسة التمارين الشاقة قد يكون هو الآخر سبباً لتأخر الحمل، لذلك عى السيدة الحرص على ساعات النوم الموصى بها بجانب الحصول على أكبر قدر من الرحة عند التخطيط للحمل.

  • الضغط عصبي من أهم معوقات الحمل.

يمكن أن يؤدي الضغط العصبي إلى تعطيل نشاط الهرمون المنظم لعملية التبويض لدى النساء، كما أنه يمكن أن يسبب ظهور مشاكل لدى الرجال منها تكوين حيوانات منوية أقل كفاءة.

“اقرأ أيضاً: الأسبوع الخامس عشر من الحمل


متى يجب مراجعة الطبيب عند تأخر الحمل؟

يجب التفكير في زيارة الطبيب في حال كان:
  1. عمرك أقل من 35 عام وغير قادرة على الإنجاب على الرغم من المحاولة المتكرر لمدة سنة، بجانب عدم استخدام وسائل مع الحمل.
  2. إذا كان عمرك 35 عامً أو أكثر ولم تتمكني من الحمل بعد ستة أشهر المحاولة المتكررة.

هل تأخر الحمل لمدة أربع أشهر بعد الزواج طبيعي؟

نعم حيث إنه لا يمكن الجزم بوجود مشكلة في حال عدم حدوث الحمل خلال أول 4 أشهر من الزواج، ويمكن البدء بالبحث في المشكلة في حال مرور سنة بعد الزوج في حال كانت السيدة في عمر 35 سنة أو أقل.

في النهاية هناك العديد من معوقات الحمل – Obstacles to pregnancy لدى الزوجين والتي قد تمنع حدوث الحمل فترة مؤقتة، ولكن الخبر الجيد أن معظم هذه المعوقات يمكن علاجها بالأدوية أو بالخضوع لبعض الجراحات، وبمجرد معرفة السبب واستخدام الطريقة المُناسبة للعلاج يمكن حدوث الحمل بسرعة وبدون مشاكل.

248 مشاهدة
فهرس على قوقل نيوز

تابعنا الآن

إنضم لقناتنا على تيليجرام