تحجر بطن الحامل من ضمن الأعراض الطبيعية والشائعة والتي تظهر بكثرة على السيدة في فترة الحمل الأخيرة، والتي يمكن أن تكون علامة على الولادة المبكرة، كما يمكن أن تكون إنذار لحدوث الإجهاض إذا حدثت في الأشهر الأولى؛ لذلك تعرفي على تعريف تحجر البطن، أسباب حدوثها أثناء مراحل الحمل المختلفة، والأعراض التي تميزها، وكيف يمكن التعامل معها، والإجابة على الأسئلة التي تدور حولها.
معنى تحجر بطن الحامل
هي عبارة عن تقلصات تظهر في الرحم تشعر بها المرأة في منطقة البطن، حيث تكون البطن في هذه الحالة قاسية الملمس ومتحجرة، ويرافقها ظهور بعض الأعراض مثل: تشنج وألم الظهر.
تحجر البطن في الثلث الأول من الحمل
يمكن أن يحدث تحجر لبطنك خلال شهور الحمل الأولى، وفي هذه الحالة يجب عليك التعرف عليه بسهولة من أعراضه، حيث يتميز تحجر البطن في هذه المرحلة بوجود آلام حادة على طول وامتداد البطن، والتي تحدث نتيجة اسباب معينه مثل:
- تمدد الرحم هو سبب مهم لحدوث تحجر بطن الحامل؛ حيث يستع ليتناسب مع الزيادة في وزن وحجم الجنين.
- الإمساك والغازات وهي الشكوى العامة لمعظم الحوامل، والتي تحدث بسبب بطء عمل الجهاز الهضمي، واستخدام الفيتامينات خلال هذه الفترة والتي تكون ثقيلة على المعدة.
- يمكن أن يكون الإجهاض هو السبب الرئيسي لحدوث تحجر بطن الحامل.
هل هناك داعي للقلق من تحجر البطن في الثلث الأول من الحمل؟
أحياناً يكون تحجر البطن مجرد مغص عادي ولا يسبب للحامل أي مشاكل أخرى، وأحياناً أخرى قد يكون إنذار لاحتمالية حدوث الإجهاض، وعادة في هذه الحالة ما يكون مصحوب بظهور أعراض مثل:
- تشنج مؤلمة في البطن.
- ألم أو تشنج في أسفل الظهر.
- يمكن أن تعاني السيدة من نزيف مهبلي.
- تقل حدة علامات الحمل مثل: الغثيان الصباحي، وألم الثدي.
- مرور الأنسجة والسوائل من المهبل.
“اقرأ أيضاً: الاسبوع الثاني والثلاثين من الحمل“
تحجر بطن الحامل في الثلث الثاني للحمل
يظهر تحجر البطن في هذه المرحلة بصورة تختلف قليلاً عن الثلث الأول من الحمل، وهناك أكثر من صورة له ويمكن حصرها في التالي:
- كثرة انقباضات براكستون هيكس.
تظهر هذه الانقباضات في الشهر الرابع من الحمل ويمكن أن تستمر حتى نهايته، ويقال أنه بواسطتها يستعد الرحم للمخاض والولادة، كما يعتقد البعض أنها تساعد على تقوية عضلات الرحم وتعزز تدفق الدم إلى المشيمة، تظهر هذه التقلصات في صورة ألم وضيق شديد وعدم ارتياح في المعدة، وعادة ما تكون غير منتظمة وهي غالباً ما تحدث عند القيام بمجهود ما مثل ممارسة الرياضة كما تظهر أيضاً عند امتلاء المثانة، وهذا النوع من التقلصات لا يكون شديد ولا يؤثر على عنق الرحم.
- ألم الرباط المستدير صورة من صور تحجر بطن الحامل.
يعتبر الألم الأكثر شيوعاً خلال الفترة الثانية من الحمل، تقع الأربطة المستديرة على جانبي الرحم وتربط الرحم بالفخذين، خلال الحمل تتمدد هذه الأربطة نتيجة نمو الرحم مما قد يسبب ألم حاد في المعدة والذي يمكن أن يمتد إلى الوركين والفخذ، حدوث هذه التقلصات في هذه المرحلة يكون طبيعي جداً.
- الرحم المتهيج.
هي صورة أخرى لتحجر بطن الحامل في الثلث الثاني من الحمل، ويمكن تشخيصها بآلام في المعدة يظهر بشكل منتظم ومتكرر ولكنه لا يستجيب للراحة، يشبهه تهيج الرحم إلى حد كبير تقلصات براكستون هيكس، وهذا النوع من تحجر البطن قد يكون علامة على المخاض المبكر.
“اقرأ أيضاً: الشهر السابع من الحمل“
تحجر بطن الحامل في الثلث الثالث للحمل
حدوث تحجر البطن في الثلث الثالث من الحمل وقبل الشهر التاسع قد يكون علامة على بدء الطلق، خاصة إذا بدأت التقلصات بسيطة وزادت حدتها بمرور الوقت، وتعرف التقلصات المميزة لهذه المرحلة من الحمل بانقباضات براكستون هيكس أو المخاض الكاذب؛ لأن العديد من النساء يعتقدن أنهن قد بدأن المخاض وحان وقت الولادة.
“اقرأ أيضاً: الاسبوع الواحد والثلاثين من الحمل“
الفرق بين انقباضات براكستون هيكس والمخاض
يمكنكِ التمييز بين المخاض وتقلصات براكستون هيكس وهي إحدى صور تحجر بطن الحامل بسهولة، فكل منهما مختلفان تماماً عن الآخر، ويمكن وصفهم كالتالي:
- انقباضات براكستون هيكس تكون عبارة عن ألم أو تقلصات تحدث نتيجة القيام بمجهود، ويمكن أن تقل حدتها عند تغيير وضعية الجسم، أو تناول الطعام أو الشراب، أو عند المشي.
- أما المخاض وهو إنذار لبدء الولادة ويتميز ببعض العلامات، وتشمل ما يلي:
- تعرض الأم لألم وتقلصات أسفل الظهر لا تزول.
- نزول سائل صافي من المهبل، وهو الماء المحيط بالطفل.
- الإفرازات المهبلية حمراء اللون، التي تُعرف باسم العرض الدموي.
“اقرأ أيضاً: تطور الجنين والأم في الأسبوع الثلاثين من الحمل“
7 نصائح تخفيف من تحجر بطن الحامل
هناك العديد من التغيرات التي يمكنها مساعدتك في حال كنت تعانين من تحجر البطن مثل:
- شرب الكثير من الماء لتحافظي على رطوبتك، حيث أن الجفاف يزيد من حدة التقلصات.
- يمكنكِ عمل تدليك منطقة البطن؛ وذلك لإرخاء العضلات المتعبة.
- الذهاب إلى الحمام وإفراغ المثانة أيضاً يمكن أن يوقف ظهور هذه التقلصات.
- يجب عليكِ سيدتي محاولة تغيير وضعية جسمك؛ لمعرفة ما إذا كان الألم يخف بتغيير الوضعية أو لا.
- يمكن الاستعانة بالكمادات الدافئة، أو أخذ حمام دافئ لزيادة الاسترخاء.
- لا يجب تغيير وضعية الجسم مرة واحدة.
- تجربة شرب كوب من الحليب الدافئ؛ لمساعدة الجسم على الاسترخاء وزيادة رطوبته.
“اقرأ أيضاً: الأسبوع التاسع والعشرين من الحمل“
متى يجب أن تتواصل السيدات مع الطبيب في مثل هذه الحالة؟
تشمل حالات تحجر بطن الحامل التي تستدعي الذهاب على الفور إلى الطبيب ولا يجب فيها الانتظار:
- حدوث نزيف.
- الشعور بصعوبة اثناء التنفس مع شد البطن.
- تسرب ماء الرأس المعروف باسم السائل الأمنيوتي (Amniotic fluid).
- إذا كان لديك أكثر من أربعة إلى ستة انقباضات في الساعة، بغض النظر عن توقيتها.
- الشعور بثقل في الحوض.
- ألم في عظمة العانة.
- ألم ونزيف من المهبل.
- في حال ملاحظة أي من هذه العلامات لا تتردى في طلب المساعدة من الأطباء.
أسئلة شائعة حول تحجر بطن الحامل
هل يمكن أن تتسبب حركة الطفل في حدوث تحجر البطن؟
هل تكرار تقلصات براكستون هيكس يعني أن المخاض سيبدأ قريباً؟
في النهاية تحجر بطن الحامل – Stomach Tightening During Pregnancy من الأعراض الشائعة في الحمل، والتي يجب متابعتها وإخبار الطبيب عنها عند زيارته في حال تكررها كثيراً، ويجب تجربة بعض النصائح المنزلية مثل: الاستحمام بالماء الدافئ، وشرب الكثير من الماء قبل الذهاب إلى الطبيب فهذه الأشياء تعمل على تخفيف التقلصات وعلاج تحجر البطن.