الفتق بعد العملية القيصرية من أشهر المضاعفات التي يمكن أن تتعرض لها السيدات بعد الولادة القيصرية، ويعرف هذا النوع باسم الفتق الجراحي، والذي يجب على جميع السيدات معرفة المعلومات الأساسية عنه؛ حتى تستطيع التعرف عليه في حال وجوده وتطلب المساعدة من الطبيب المُختص. في هذا المقال سنتعرف على أعراض الفتق بعد الولادة القيصرية، عوامل تزيد من خطر الإصابة به، وكيفية علاجه، والأسئلة الشائعة حوله.
ما هو الفتق الذي يحدث في البطن بعد العملية القيصرية؟
هو اندفاع وبروز جزء من الأمعاء والمعدة إلى خارج منطقة البطن، من خلال المنطقة الضعيفة من عضلة البطن مما يؤدي إلى الانتفاخ، يمكن أن يكون هذا الانتفاخ صغيراً أو كبيراً، كما يمكن أن يغير الفتق وضعه أو ينمو بمرور الوقت؛ لذلك يمكن حدوث هذا الفتق بعد مرور سنوات على الولادة القيصرية، ويحدث الفتق بعد الولادة القيصرية بسبب عدم التئام عضلات هذه المنطقة بشكل صحيح، أو إذا كان هناك ضغط شديد على المنطقة قبل أن تتعافى تماماً.
“اقرأ أيضاً: الأسبوع السابع والعشرين من الحمل“
7 أعراض للفتق بعد الولادة القيصرية
هناك العديد من الأعراض التي تؤكد الإصابة بالفتق بعد العملية القيصرية أهمها:
- زيادة الشعور بالألم في المعدة.
- ألم في الفتق نفسه أو بالقرب منه، وهي من أشهر اعراض هذا النوع من الفتق.
- الغثيان والشعور بالرغبة في القيء.
- الإمساك نتيجة خروج الأمعاء من مكانها؛ وبتالي تقل حركة الأمعاء ويحدث الإمساك.
- الم واحمرار وتورم في المعدة.
- تغيرات مختلفة في الجلد خاصة المنطقة المحيطة بالفتق.
- العرض الأكثر ظهوراً والذي يميز الفتق بعد العملية القيصرية هو، الإنتفاخ الغير عادي بالقرب من مكان الشق الجراحي أو متصل به.
“اقرأ أيضاً: الأسبوع السادس والعشرين من الحمل“
كيفية تشخيص الفتق بعد العملية القيصرية
يمكن للطبيب تشخيص الفتق عن طريق فحص المنطقة المفتوحة في البطن والتي أجريت بها العملية، وهناك حالات يكون في الفتق مرئياً بالعين وهناك حالات يمكن تمييز الفتق فيها في وضعيات معينة مثل: عند السعال،أو الانحناء للأمام، ولتأكيد التشخيص قد يوصي الطبيب بالخضوع للأشعة المقطعية، أو الموجات فوق الصوتية.
“اقرأ أيضاً: الأسبوع الخامس والعشرين من الحمل“
علاج الفتق بعد العملية القيصرية
العلاج الوحيد والمعتمد مع الفتق بعد العملية القيصرية هو إجراء جراحة للتخلص منه حيث إنه من غير الممكن إعطاء الأدوية لعلاج الفتق بعد العملية القيصرية، وتعتمد الجراحة التي يوصي بها الطبيب على حالة المريضة ومدى تأثير هذا الفتق عليها في حياتها اليومية، فهناك بعض الحالات الطارئة التي تحتاج إلى تخدير عام لإزالة الفتق نهائياً، كما أن هناك حالات أخرى يناسبها التخدير الموضعي للمنطقة المحيطة بالفتق، للتخلص منه ويمكن تحديد ما إذا كانت العملية ضرورية أو اختيارية حسب حالة وحاجة المريضة، ويمكن تقسيمها كالتالي:
- عملية جراحية للتخلص من جزء من الأمعاء البارزة.
- الجراحة بالمنظار والتي تميل إلى عمل شق صغير في السرة لإدخال المنظار وإصلاح الفتق، وهذه الطريقة المعتمدة على المنظار يحدث الشفاء منها أسرع من الطرق الأخرى لأن الجرح يكون صغير.
- عملية جراحية مفتوحة لترتيب وإعادة كلاً من المعدة والأمعاء إلى مكانهما الصحيح.
“اقرأ أيضاً: الأسبوع الرابع والعشرين من الحمل“
التعافي من جراحة الفتق القيصري
بعد الانتهاء من جراحة الفتق بعد العملية القيصرية يمكن أن يوصي الطبيب باستخدام بعض العلاجات المضادة للالتهاب، والمضادات الحيوية، وقد يوصي بالمكوث في المستشفى لفترة حتى تكون السيدة تحت المراقبة، كما يوصى بارتداء حزام شد البطن بعد الجراحة، وهو عبارة عن حزام عريض يلتف حول بطنك، ليساعدك في تخفيف الضغط على ظهرك كما أنه يعمل كداعم لبطنك.
عادة ما يحدث التعافي بسرعة بعد انقضاء العملية ما لم يحدث أي مضاعفات بعدها، حيث أنه يمكن للمريض الخروج مساء يوم العملية أو في صباح اليوم التالي، ومن الطبيعي استمرار الشعور بألم عند الحركة جراء العملية، ولكن مع الوقت وباستخدام المضادات الحيوية والأدوية المسكنة ستتحسن حالتك الصحية وتتماثلين سريعا للشفاء، ويمكن للسيدة الرجوع إلى حياتها الطبيعية في غضون أسبوع إلى أسبوعين من انتهاء العملية.
“اقرأ أيضاً: الأسبوع الثالث والعشرين من الحمل“
مضاعفات الفتق بعد الولادة القيصرية
على الرغم من أن معظم الحالات ينتهي فيها علاج الفتق بأمان ولا يصاحبه أي مضاعفات، إلا أنه من الضروري معرفة المضاعفات التي يمكن أن تظهر على السيدة بعد العملية والتي تستدعي تدخل طبي مثل:
- تجمع سائل في تجويف البطن.
- انسداد الأمعاء من أشهر مضاعفات الفتق بعد العملية القيصرية.
- حدوث ثقب في الأحشاء (Gastrointestinal perforation).
- حدوث نزيف داخلي.
حالات تزيد معها خطر الإصابة بالفتق الجراحي
هناك بعض الحالات التي يكون لديها أسباب تؤهلها لظهور الفتق بعد الولادة أكثر من غيرها من الأشخاص مثل:
- وجود ولادات سابقة قيصرية، فكلما زاد تاريخ المرأة في الولادة القيصرية زاد معه خطر الإصابة بالفتق.
- إذا كان لدى المرأة تاريخ بالإصابة بالفتق الجراحي.
- إصابتها بداء السكري.
- السيدات اللاتي يعانين من السمنة.
- وجود تاريخ لاستخدام العلاج الكيميائي أو الأدوية التي يمكن أن تؤثر على المناعة.
طريق منع حدوث الفتق بعد الولادة
من الصعب منع الفتق خاصة بعد الحمل والولادة، ولكن وللمساعدة في منع حدوث الفتق في مثل هذه الحالة اتبعي ما يلي:
- تجنبي رفع الأشياء الثقيلة.
- احرصي على عدم الصعود والنزول من على السلم بكثرة.
- توقفي لفترة عن أداء التمرينات الشاقة على الجسم حتى اكتمال شفائك من العملية القيصرية.
- تجنبي الوقوف لفترات طويلة من الزمن.
- ارتدي ملابس فضفاضة ومريحة وغير ضاغطة على الجرح.
- ادعمي معدتك بيديك عند السعال أو العطس.
- في حال الإصابة بالإمساك، فكري في استخدام ملين دوائي أو إضافة الألياف إلى نظامك الغذائي.
أسئلة شائعة حول الفتق بعد العملية القيصرية
ما هو الفتق المختنق؟
هل حدوث الفتق بعد العمليه القيصريه شائع؟
متى يجب الخضوع لعملية لعلاج الفتق الجراحي؟
هل يمكن دفع الفتق وإعادته إلى مكانه؟
ما هي أشهر أنواع الفتق؟
- فتق البطن.
- فتق جراحي.
- الفتق الإربي.
في النهاية الفتق بعد العملية القيصرية – Hernia after cesarean section من أشهر مضاعفات الولادات القيصرية وأكثرها شيوعًا، ومع ذلك فهي نادر الظهور. يجب على السيدة أن تكون على وعي عام بما يحدث وأن تتوجه إلى الطبيب فور وجود أي مشكلة أو في حال تعرفها على الفتق بعد الخروج من الولادة القيصرية، كما يجب عليها متابعة الجرح دائماً وحتى بعد مرور سنوات من التئامه للتصدي للفتق في حال ظهوره.